رواية جحيم الكتمان الحلقه السابعة
طلعت شنطتها برا وقفلت الباب بهدوء
ولسه بلتفت شهقت بصدمة ” ااا أنت مين
– أنا سمير
– سمير مين وواقف كدا ليه
– الحارس الخاص بتاع حمزة بيه وهو إلا طلب مني أقف هنا متحركش وأخلي بالي كويس
– بتوتر” تخلي بالك من ايه ؟
– مش عارف هو قالي خلي بالك وبس
– أيوا كدا جدع عارف أنا هخليه يكافئك ع تعبك دا
– بفرحة ” شكرا جدا ي هانم أحنا مبنعملش غير شغلنا
– لا شكر ولا حاجة خليك أنت فايق بس اوعي حد يطلع ولا يخرج فاهم
– تحت أمرك ي هانم
– يالا سلام
– في رعاية الله
” مسكت الشنطة ونزلت بسرعة في الأسانسير وهي مرعوبة خرجت من العمارة و هي بتحاول تبعد بسرعة عن المكان أستحملت تعب رجليها لعند ما وصلت ع الكورنيش قعدت وحطت إيدها ع وشها بحزن “
– هو أنا هفضل كدا لحد أمتي ! حياتي متلخبطة وكل ما قرب من حد يبقي لازم أمشي بسرعة وأختفي من حياته ياريتني ما سمعت كلامه ولا فوافقت ع الجوازة دي ع الأقل مكنتش هبقي مقهورة أوي كدا وأنا بختار التعاسة لنفسي في كل مرة
– قامت وهي بتعرج وقفت قدام النيل ” مليش غيرك إلا دايما بحكيله كل وجعني أعمل أيه دلوقتي قولي ذنبي ايه في كل إلا حصل دا !
” سرحت في ذكرياتها الحزينة ودموعها نازلة بقهرة”
“قبل خمس شهور “
– أيوا يابنتي خلاص انا طالعة من المستشفي أهو
– معلشي ي وعد أنا مشيت القطر بتاعي وصل بدري
– خلاص ماشي أنا خلصت النباطشية أهو وهروح ع طول أدعيلي بقي ألاقي مواصلات الوقت أتأخر أوي
– طمنينى عليكى أول ما توصلي
– بإذن الله مع السلامة
– سلام
رواية جحيم الكتمان الحلقه السابعة
” مشيت شويه في الشارع كانت الساعة تقريبا ١٢ وتلت بالليل الجو برد والشوارع شبه فاضية بسبب الجو الشتوي
– ي رب ألاقي اي مواصلة الجو برد أوي
فجأة لقت نور قوي بيضرب في عينيها بقوة حجب عنها الرؤية حطت إيديها ع الضوء وبغضب ” أيه قلة الأدب دي
“نزل شاب من العربية في العشرينات حالته متبهدلة سكران مبيقفش ثانيتين ع بعض ثابت وجمبه واحد في العربية نفس سنه تقريبا “
– رجعت لورا بخوف وهي بتبص حوليها
– ايه ي قمر ع فين
– مسكت في شنطتها جامد ولسه بتجري لقته بيمسكها جامد من دراعها
– اااه سبني … دراعي اوي كدا أنت عاوز مني ايه
– هوصلك
– مش عاوزة أنا بيتى قريب شكرا جدا لكرم أخلاقك
– ضحك وهو ماسكها بإيد وقزازة البيرة في الأيد التانية”
لأ أنا بيتي أقرب
– بخوف بدأت تعيط ” بالله عليك سبني أمشي أنت ايه معندكش عيال
– شرب بوق من القزازة وبصوت سكران” معنديش لأ بس عادي أنا موافق نجيبهم انا وأنتي أنهاردة
– وهي بتضربه وبتحاول تهرب منه ” سيب إيدي بقولك ي حيوان ي وس*خ أنت فاكرني ايه
– هديكي إلا تطلبيه بقي وبطلي زن أنا دماغي متكلفة
– دا أنا هكسر دماغك دي لو مبعتش عندي ي سافل
– ي عم سيبك منها وخلينا نمشي في غيرها كتير يتمنوا ربع المبلغ إلا هندفعه
– بفرحة ” والله ي كابتن أنت بتفهم مش زي الزبالة دا
– انا زبالة ي رخيصة وحيات أمك لوريكي هكسرلك منخيرك إلا رفعاها في السما دي
” فضل يشدها وهي تشد إيدها منه وتصوت “
– نزل صاحبه من العربية ع صوتها ” كدا الناس هتتلم ي عم وهنروح في داهية
– كسر القزازة في الأرض ووشه مليان غضب ” وربنا ما هسيبها هي بقي كبرت في دماغي وهخليها عبرة لنفسها علشان تحرم تغلط في أسيادها تاني عاملة نفسها شريفة عليا وهي مستنية الصايع إلا ماشيه معاه في الشارع لحد دلوقتي
– رواية جحيم الكتمان الحلقه السابعة
– بعياط وتوسل وهي كلامها نصه مش مفهوم من كتر العياط” لا والله أنا محترمة أنا لسه راجعة من الشغل ” نزلت ع ركبتها قدام صاحبه” ابوس رجلك خليه يسبني أنا أسفة والله حقكم عليا ع اي حاجة قولتها
– طلع المسدس من جيبه وبغضب ” عارفه لو مقفلتيش بوقك هي طلقة واحدة في دماغك تريحك للأبد
” حطت إيدها ع بوقها ودموعها نازلة شلال شاورت برأسها بمعني حاضر “
– ياعم أنا هجبلك أحسن منها بس يالا كدا الليلة هضيع
– بقولك ايه عاوز تمشي أمشي أنا قولت هاخدها يعني هاخدها ” شدها بقوة للعربية وهو بيهددها بالسلاح “
“فضلت تُفرقك في محاولة منها للهرب”
– أنتي هتتعبيني ليه ” خبطها بقوة ع رأسها بالمسدس فقدت الوعي “
– ها هتيجي معايا ولا هتفضل كدا
” ركب صاحبه معاه وهو سايق بسرعة جنونية “
– هنعمل ايه دلوقتي
– بتريقة ” مالك خايف كدا ليه لتكون أول مرة ع البيه
– بقلق ” كل مرة بتبقي بالتراضي ي صاحبي كدا هتبقي جريمة أغتص*اب وممكن نروح في داهية
– بعصبية ” أنا مفيش واحدة تقولي لأ ولا ترفع عنيها فيا الوس*خة فوقتني بعد ما كنت مبسوط ماشي أنا هربيها
” بعد ساعتين في أوضة ب ستائر سوداء تفوق وعد تلاقي إيديها ورجلها مربوطين بقماش وفي دم نازل ع وشها مش قادرة تشوف كويس “
– اااه أنا فين حصل أيه
“صوت ولاعة بتتفتح وتنقفل قريب منها ؛ قفلت عينيها وفتحتها تاني وهي بتحاول تعرف مصدر الصوت بعد ثواني الصورة وضحت قدامها شاب قاعد ع كرسي هزاز ماسك سجارة وفي إيده التانية ولاعه بيبصلها بحدة”
– بخوف ترجع لورا عدلت نفسها وهي بتترعش ” أ انت عملت ايه حرام عليك
– طلع الدخان من بوقه بشراهة” كان بإيدي أخد كل إلا أنا عاوزة وأنتي نايمة بس لأ أنا قولت هتبقي أحلي وذكري معاكي طول حياتك لو عملت دا وأنتي صاحية
– بوجه شاحب ” لأ مستحيل أنت أكيد مش هتعمل كدا
– بيفتح الولاعة ببرود ” افتكري الشكل دا كويس يمكن يكون أخر حاجة تشوفيها في حياتك لو طلعتي من هنا عايشة
– بدأ صوت عياطها يعلي ” هعملك أي حاجة عاوزها بس سبني علشان خاطر ربنا
– رمي عود السيجارة في الكأس وقرب منها عدل شعرها لورا ولمس وشها بتوهان ” أنتي عارفه اني أول مرة أخد بالي أن عيونك حلوة أوي ” قرب منها أكتر “
” صرخت بأعلى صوتها في محاولة لحد ينقذها بس للأسف ****** “
“فاقت وعد من سرحانها ع الكورنيش ودموعها ع خدها ع صوت شخص وراها “
– ي أنسة ي أنسة
– التفت بخضة ” ايه عاوز ايه مني
– بستغراب من حالتها ” مالك بس انتي كويسة ؟!
– وأنت مالك بتتدخل في إلا ميخصكش ليه
– أحم أنا آسف بس شفتك واقفة لوحدك بقالك كتير ع الحال دا
– بعصبية وصوت مخلوط بالبكاء ” وأنت مالك أنا واقفة ع دماغك وبعدين انت مركز معايا ليه ما تغور في داهية وسبني في حالي بقي
– بصوت واطي ” طب أشتمها ولا أوسيها دي ي ربي بتعيط ولسانها دبش في نفس الوقت !
– أنت لسه واقف ما تغور
– تصدقي أنا غلطان جبته لنفسي كنت أسيب شنطتك تتسرق وتقعدي تعيطي ع إلا سابك دا وكمان ع الشنطة
– بصدمة ” أنت بتقول ايه
– كنتي بتحبيه للدرجة دي ولا ايه
– خدت نفس بعمق وهي بترشف من العياط” أنت عارف لو مخفتش من وشي دلوقتي هعمل فيك ايه !
– هتعملي ايه
– بصوت عالي لفت إنتباه كل إلا موجود ” هخليك تندم ع اليوم إلا صحيت فيه ونزلت في نفس الوقت والمكان إلا أنا فيه بقيت حياتك كلها
– بخوف ساب الشنطة ع الأرض وسند ع عكازه ومشي كام خطوة قدامها لعند ما أختفي
– بصت ع رجليها وبتعب” أنا كنت ناقصة وجعك أنتي كمان !
” في الشقة عند حمزة “
تلفونه بيرن
– ألوو
– أنت فين ي حمزة قلقتني عليكي
– مالك ي سحر في أيه هو أنا عيل صغير هتوه
– مقولتش أنك هتبات برا البيت
– متقلقيش أنا بس أتأخرت عن واحد صاحبي فنمت هناك
– طيب هتيجي تغير هدومك قبل ما تروح الشركة
– لأ عندي هدوم هنا متقلقيش أشوفك ع الغدا
– ماشي ي حبيبي سلام
– سلام
” قام بكسل لعب شويه ضغط وبعدها لبس القميص دخل غسل وشه وبعدها راح ع أوضة وعد خبط “
– صحيتى ولا لسه ؟
-رواية جحيم الكتمان الحلقه السابعة
– ايه ي نينچا زمانك نومك طلع تقيل ولا ايه أنا عاوز أخد هدوم من الدولاب ولو معندكيش مانع نفطر مع بعض قبل ما أنزل
–
– أفتكر لسانها الدبش والسكينة الا كانت ماسكها ” احم طب خلاص بلاش فطار هاخد الهدوم بس
–
– بفرحة وهو بيعدل قميصه ” والله أنا كدا هضطر أدخل بقي غصب عني طبعا وأنا مدايق أوي بس اعمل ايه
” دخل الأوضة وهو فرحان بس فجأة أتصدم أول ما لقي السرير فاضي والشنطة هدومها مش موجودة “
طلع برا بخوف دور عليها في المطبخ وكل الشقة ملقهاش لمح بالصدفة المفاتيح ع السفرة وبصدمة ” هي ممكن تكون عملتها !!
فتح الباب بغضب لقي سمير واقف عمال ينام ع نفسه بس أول ما سمع الباب أتفتح وقف بإلتزام
– بعصبية ” أنت ناااايم !!!
– أبدا ي بيه والله أنا واقف كدا من أمبارح
– فين وعد أنا مش منبه عليك تخلي بالك كويس
– حصل ي بيه ودا إلا حصل الهانم نزلت من ساعة حتي بالأمارة وعدتني تقول لحضرتك ع مكافئة لأني كنت واقف منتبه طول الليل
– مسكه من الجاكته ” مكافأة دا أنا هطلع روحك في أيدي وأديها مكافئة لعزرائيل “بغضب أكتر ” أزاي تسبها تمشي أمال أنا موقفك ليه ي حيوان ديكورد ع باب الشقة !
– ي حمزة بيه حضرتك مقولتليش أمنعها أنها تخرج
– قبض ع إيده بقوة ” أوعي من وشي أنا مشغل معايا بهايم لو كنت حطيت كلب كان ع الأقل نبهني أنها بتهرب
” خد المفاتيح والتليفون وخرج بسرعة راح ع الفيلا “
– ايه دا ي حمزة مقولتش هتروح ع الشركة على طول ؟!
” بدون إهتمام طلع بسرعة ع الأوضة دور فيها كويس وبعدها نزل بغضب “
– في ايه بس يابني فهمنى ايه ضايع منك وانا ادور معاك
– وعد مجتش هنا ؟
– بستغراب” وايه إلا هيجيب البت دي هنا ما كانت غارت وقفلنا الموضوع
” سبها وخرج بسرعة وهو متنرفز “
رواية جحيم الكتمان الحلقه السابعة
” في الشركة”
– سمر لسه موصلتش لحد دلوقتي!
– ي فندم حضرتك إلا جاي بدري
– بغضب ” ما تيجي أنت تقعد مكانى وقرر المفروض أجي أمتي وأمشي
– انا أسف ي فندم مقصدش
– برا مش عاوز أشوف حد دلوقتي وأول ما سمر تيجي تدخل ع طول مفهوم
– مفهوم ي فندم عن أذنك
” لف بكرسي المكتب للشباك إلا بيطل ع النيل ورجع رأسه لورا وهو بيفكر فيها بشرود “
– ليه ي وعد ليه أختفيتي بالشكل دا ؛ دخلتي حياتي يومين بس عملتي فيا حاجات كتير معقوله أكون حبيتك بالسرعة دي وتعلقت بيكي !
لأول مرة أحس أنه مش فارق معايا أي حاجة غير وجودك ولا حتي أعرف سبب جوزنا يكفيني وجودك معايا بس أنا بجد حبيتك
” فاق ع خبط الباب “
– عدل الكرسي ” أدخل
– بخوف ” أيوا ي فندم ح حضرتك طلبتنى أنا عملت ايه ؟
– البيانات إلا قولتلك جمعيها عن وعد فين
– حضرتك لسه طالب مني دا أمبارح !
– بعصبية وقف ” والمفروض سيادتك أطلبهم بعد قد أيه
– أسفة ي فندم مقصدش بس حضرتك عارف التقارير دي بتاخد وقت علشان بتبقي بسرية
– قاطعها بنرفزة” أنا مش عاوز محاضرات كلمي حد من فرع إسكندرية يجيلي حالا وشخص كمان من الفيلا إلا هناك يكونوا عندي هنا في أسرع وقت مفهوم !؟
– تحت أمرك ي فندم
– يالا أنتي لسه واقفة !
” خرجت بسرعة بخوف وكل الشركة مستغربين عصبيته الزيادة دي ع غير العادي “
– أفتح تلفونك بقي أوف
فجأة وقف حمزة وكأنه أفتكر حاجة ” انا أزاي نسيت حاجة زي دي هي أكيد هناك
” خد مفتاح عربيته وتلفونه وخرج بسرعة من الشركة “
” في نفس الوقت ع الكورنيش”
– بحزن ” وبعدين هعمل ايه ياريتني كنت موت وقتها ورتحت ي رب انت العالم بيا أنا مليش حد غيرك
أنا ولا عرفت أخد حقي ولا قدرت اكمل حياتي أنا عايشة حتي المهنة إلا حبيتها بقيت حاسة أنها السبب في كل إلا حصلي كرهتها وكرهت حياتي
” بصت ع الميه وهي بتلمع من شعاع الشمس الدهبي عليها وكأنه بيحضنها برقة ” يمكن لو مت كل مشاكلي دي تختفي سامحنى ي ربي بس قفلت في وشي من كل ناحية ياريتني كنت هقدر أشوفه قبل ما أموت بس مفيش نصيب
بصت حوليها بحذر وبصت للميه تاني بخوف ؛ مسكت شنطتها ورمتها في الميه وبدأت تطلع ع الكوبري وهي بتترعش غمضت عنيها وفجأة لقت إيد بتشدها لورا وقعت في حضنه ع الأرض
– فتحت عينيها وبصدمة ” أنت !
#يتبع
#بقلمي_فاطمة_إبراهيم
رواية جحيم الكتمان الحلقه السابعة